قصة الشيخ الذي سرق الطاغوت

--------------------------------------------------------------------------------

قصة الشيخ الذي سرق الطاغوت

--------------------------------------------------------------------------------

كتبها الأخ ابو سياف
_____________________

كان يا ما كان ... في زمن من الأزمان ... في بلد صغير من البلدان ...

رجل قد تجاوز عمره الستين ... وظهرت على وجهه آثار السنين ...

أراد أن ينصح للناس قبل أن يموت ... ويعلمهم الكفر بالطاغوت ... بنقله كلام العلماء ... والسادة الأخيار الفقهاء ...

إلا أن الرجل كان لطاغوت الحكم في زمانه مسالما ... ولمن كفره وعاداه مصارما ...

فلما رأى الكلام يمس من أميره ... في كبير الكتاب وصغيره ... احتار ماذا يفعل ... وتنبه لمخالفته ما ينقل ...

فقرر بحنكة الشيخ الكبير ... أن يسرق طاغوت الحكم من التفسير ... ومن كل كتاب يقدح في الأمير ...

فكان إذا مر على ذكر طاغوت الحكم ستره وخباه ... وإذا مر على غيره أبرزه وقواه ...

ومن يومها عرف بالشيخ الذي سرق الطاغوت ...

ولما غاب الحكم بالشريعة ... وقام مقامها القوانين الوضيعة ... لم يقم على الرجل الحد ... ولم تقطع منه اليد ...

لا تذكر الأخبار إلى ما انتهى أمره ... وعلى أي شيء ختم الله له عمره ...

ثم قام الحكم بالتوحيد ... وخاب كل جبار عنيد ...

وأرسل الخليفة في المدائن حاشرين ... أن قد سقط القانون اللعين ... وجاء حكم رب العالمين ...

وصارت الأمة إلى الخير العميم ... وصار الكفر إلى أسفل سافلين ... وصار ذكر الرجل في الغابرين ...

وأدرج في أخبار الحمقى والمغفلين ...

الرجل الذي سرق الطاغوت من الكتب ... وفي تلك الأزمان كنت ترى العجب ...

والحمد لله أن من علينا بالتوحيد ... ووقانا شر كل كفارعنيد

» الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده
» الموضوع الذي هز العالم الإسلامي أصوات الكفار يعذبون تحت الأر
» مقابلة مع وليد العويس الشاب سعودي الذي اعتنق النصرانية