Admin Admin
عدد الرسائل : 368 تاريخ التسجيل : 05/03/2007
| موضوع: تجميد البويضات لضمان الانجاب فى اى وقت الإثنين مايو 07, 2007 8:51 pm | |
| هوس تجميد البويضات الأمومة حلم يداعب خيال كل امرأة وفتاة ، ولكن ظروف الحياة قد تحرم البعض من تحقيقه ، الأمر الذي دفع المستغلين للعب جيداً علي هذا الوتر ، مستغلين عاطفة المرأة للإنجاب فراجت فكرة تجميد البويضات لتضمن المرأة الإنجاب وقتما وافقتها الظروف .
فتجميد البويضات هو الحل السحري لتبعات العنوسة وتأخر سن الزواج ، حسب وصف مجلة "الكوزموبوليتان" البريطانية لنظرة النساء إلى تقنية تجميد البويضات التي هي محل حديث الصحف والجرائد في بريطانيا في الوقت الحالي ، فرغم أنها ليست حديثة العهد ، لكن الإقبال الشديد عليها هو الذي جعلها تحت دائرة الضوء ، حيث تشير التقارير إلى تهافت النساء من كافة الأعمار على تجميد بويضاتهن لأسباب ليست لها علاقة بالصحة ، فالغالبية من هؤلاء يفعلن ذلك لأسباب بحتة وهذا يتنافى تماماً مع الغرض الأساسي لإقرار هذه التقنية كواحدة من أساليب علاج العقم.
تأجيل فكرة الزواج =========== ربما لا تخلو صحيفة بريطانية يومية ، بحسب مجلة "المرأة اليوم" ، في الوقت الحاضر من خبر يتحدث عن الاتجاه الجديد السائد بين الشابات في بريطانيا في الوقت الحالي ، وهو تأجيل فكرة الزواج والإنجاب إلى أجل غير مسمى ، والسبب في ذلك يعود إلى كثرة العيادات والمراكز الطبية المتخصصة في توفير تقنية تجميد البويضات وهي مازالت صالحة للإنجاب ، ففي كل يوم على وجه التقريب تسمع البريطانيات عن افتتاح عيادة جديدة تتيح هذه الخدمة كما يسميها البريطانيون .
وتتلخص التقنية في تخزين البويضات غير المخصبة في سائل النتروجين عند 169 درجة مئوية تحت الصفر ، والاحتفاظ بها إلى أن تقرر المرأة الانجاب . ويرجع تاريخ أول حمل بهذه الطريقة إلى عام 1986 وكان الغرض الأساسي من تطويرها فرصة الحمل للنساء المصابات بالسرطان والمعرضات إلى خطر فقدان الخصوبة بسبب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
الحل السحري للعنوسة ============= ولكن على ما يبدو، فقد حادث هذه التقنية عن الغرض المحدد لها ، فوفقاً لنتائج أول دراسة تتعلق بأسباب تهافت النساء على خدمة تجميد البويضات تبين أن الغالبية العظمى منهن وجدن فيها حلاً سحرياً لمشكلة الخوف من العنوسة والتأخير في الزواج لعدم إيجاد الشريك المناسب فقررن الاحتفاظ بفرصهن في الإنجاب خلال تجميد بويضاتهن لتكون جاهزة بانتظارهن إذا ما حالفهن الحظ بالزواج ، وهناك من فعلن ذلك لأسباب وصفتها الصحف بالأنانية ذ، فهؤلاء والغالبية منهن متزوجات قررن تأجيل لكي يتفرغن لبناء مستقبلهن المهني والاستمتاع بحياتهن دون التقيد بمسئولية الإنجاب وتربية الأبناء ن وشجعهن على ذلك أنهن لم يعودن مهددات بضياع فرصتهن بالإنجاب مع تقدم ساعتهن البيولوجية ، والفضل في ذلك يعود إلى تقنية تجميد البويضات .
اللافت للأمر ضمن الحالات التي أوردتها مجلة "الكوزموبوليتان" في تحقيق لها عن ظاهرة تجميد البويضات في بريطانيا، حالة سيدة على مشارف الأربعين جاءت إلى إحدى العيادات لتجري اختباراً لخصوبتها ، فهي تريد التأكد من أن لديها بويضات قابلة للتخزين وعبرت عن أملها الكبير في أن يحالفها الحظ في ذلك ، فهذه السيدة مازالت تعيش على أطلال قصة حب قديمة في حياتها فحبيبها تركها عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها وسافر ليعمل في بلد آخر ، لكن المراسلات انقطعت بينهما بعد عام من رحيله، ولم يصلها خبر عن زواجه بأخرى او وفاته ، لهذا فهي لاتزال تعيش على أمل عودته ليتزوجا وينجبا البنين والبنات ، لذا تريد تخزين بويضاتها لتحافظ على فرصتها في الإنجاب ، وتؤكد أنه إذا لم يحالفها الحظ ويعود إليها حبيبها ستتبرع بهذه البويضات لسيدة محرومة من نعمة الانجاب .
أمل في النجاح ========= وبالطبع يأتي الفشل في الزواج إلى واحدة من الأسباب التي تدفع النساء إلى تخزين بويضاتهن ، وهذا ما حدث مع كارمن التي انفصلت عن زوجها بعد 10 سنوات من الزواج وأصبحت الآن في الثانية والثلاثين ولم يحالفها الحظ بالإنجاب من زوجها الأول . تقول : " لقد كان زوجي عقيماً وكنت راضية بالعيش معه رغم أنني أطوق إلى الانجاب والأمومة ولكن عندما اكتشفت أنه يخونني مع واحدة اخرى قررت الانفصال لأبحث لنفسي عن زوج يمنحني فرصة الأمومة ، ولكن ها قد مرت على طلاقي سنتان دون حدوث ذلك ولا أعلم متى يمكن أن يحدث ، وأحد أسباب تعجلي هو خوفي من عقارب ساعتي البيولوجية واضمحلال خصوبتي ، وبالنسبة لي يعتبر خيار تخزين البويضات فرصة لا يمكنني إضاعتها.
وتضيف : "لقد فعلت ذلك بالفعل ، ومن يومها لم أعد أخشى العمر ، ولن أتزوج إلا برجل يليق بي ويصلح لأن أمضي معه ما تبقى من عمري ، وأن يكون أباً لابني أو ابنتي . "
من أجل ثقافات الشعوب ============== وربما يثير الاستغراب تهافت الشابات في بريطانيا على تخزين بويضاتهن فمن بين اللاتي تحدثت عنهن "الكوزموبوليتان" شابتان في أوائل العشرين جئن إلى إحدى عيادات تخزين البويضات في لندن ولديهن العزم على تخزين بويضاتهن .
الأولى تدعى ماريني (21سنة) تقول إنها تريد أن تفعل ذلك لأنها لا تفكر بالزواج في الوقت الحالي فهي تريد أن تستمتع بحياتها وتسافر في جولة حول العالم لتتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة وترى أن الزواج والانجاب سوف يعيقان تحقيق أحلامها ، وتتسائل لما لا أستفيد من هذه الخدمة طالما أنها ستمنحني الأمومة متى قررتُ ذلك ؟ .
أما الأخرى وتدعى سلينا (22 عاماً ) قررت فعل ذلك لتتفرغ لعشقها الأول كرة التنس ، فهي تتمنى أن تصبح لاعبة مشهورة وتشارك في بطولات عالمية مثل نجمة التنس الروسية آنا كورنوكوفا وترى أن الانجاب وتحمل مسئولية تربية الأطفال في الوقت الحالي سوف يؤثران على لياقتها وقوتها الجسدية ، ولكن من باب الرأفة بنفسها قررت تخزين بويضاتها تحسباً لأن تراوضها في المستقبل الرغبة فى الانجاب .
ووفقاً للصحف البريطانية يوجد في بريطانيا الآن أكثر من 30 مركزاً صحياً لديها رخصة رسمية لمزاولة تقنية تخزين أو تجميد البويضات وتبلغ تكلفة العملية لواحدة 2500 جنيه استرليني .
الأمر ليس بسيطاً ============ الصحف البريطانية جعلت من الأمر وكأنه يشبه توجه المرأة إلى البنك لإيداع بويضاتها للحفظ كما توضع نقودها أو مجوهراتها. هذا ما أكدته جيني ستيوارت استشارية الطب الانجابي في مركز نيوكاستيل للإخصاب.
وتضيف : " فهناك سلسلة من التحضيرات يجب القيام بها ، تبدأ بتحديد عدد البويضات في الرحم من خلال اختبار طبي ، ومن ثم إجراء فحص للهرمونات ومراجعة التاريخ الصحي للعائلة . ومن الناحية الطبية تشبه عملية تجميد البويضات عملية طفل الأنابيب، حيث تعطى للمرأة حقنة هرمون تحفز الجهاز التناسلي على إفراز البويضات ، وبدلاً من إفراز بويضة واحدة تفرز المرأة عشرات البويضات ، ويتم الانتظار حتى تنضج جميعها ، ومن ثم يقوم الطبيب بإخراجها وتجميدها في سائل نيتروجين في وحدة التخصيب بطريقة آمنة وسليمة ."
وتتابع قائلة : قبل استعمال المواد المجمدة يتم فحص نوعيتها لاختبار خلوها من الشوائب والتأثيرات الخارجية واختيار السليمة منها فقط . ويحافظ التجميد على عمر البويضة فتبقى في العمر الذي أخذت عليه مهما طال الزمن .
ولكن العاملون في هذا المجال يرون أنه كلما بكرت المرأة في تخصيب بويضاتها كلما كان أفضل لها ، وهذا يعني في أواخر العشرين وأواخر الثلاثين ، لأن الاخصاب يكون في ذروته في تلك الفترة .
وتشير الإحصائيات إلى ولادة 300 طفل عن طريق هذه التقنية، ولكن مازال هناك بعض التخوف لدى الكثير من الخبراء من إجازة استخدامها دون قيود ، ويفضلون حصرها في نطاق الحالات الصحية الحرجة ففي اعتقادهم هي لا تزال في بدايتها وبحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة ن ويرون أنها تناسب المرأة التي لديها مشكلات صحية خطيرة تهدد خصوبتها ن ولا مبرر لاستخدامها من قبل النساء الشابات اللاتي يتمتعن بالصحة خاصة بعد أن دفعت في أغسطس عام 2006 امراة حياتها ثمناً لهذه التقنية .
حظ أوفر في المستقبل ============ إذا تجاوزت الأربعين بسنتين أو ثلاث ومازالت تحيض بشكل طبيعي لكنها لم تتزوج بعد تستطيع أن تحتفظ لنفسها بإمكانية إنجاب أطفال في حال تزوجت فيما بعد ، ويقول الخبراء : إنه من الناحية النظرية ممكن لكن من الناحية العملية لا يحبذون ذلك لأنه من ناحية تزال هذه التقنية في إطار التجارب ، ومن ناحية أخرى عمر المرأة مهم جداً لإنجاب ، والحمل بعد الأربعين يعتبر حملاً ذا خطورة سواء كان حملاً طبيعياً أو بواسطة أطفال الأنابيب ، وفي حال وجدت ألياف حميدة في الرحم فإنها قد تكون عائقاً للحمل أو استمراره ويعتمد ذلك على حجمها وعددها وموقعها .
ولكنهم يرون أن لهذه التقنية جانباً إيجابياً يتمثل في إمكانية تشخيص البويضة قبل إعادة زرعها في رحم المرأة للتأكد من عدم غصابتها بعيوب خلقية خطيرة أو بتشوهات قد تؤدي إلي الإجهاض .
موضحين أنه أصبح متاحاً في الوقت الحالي فحص أكثر من عشرة من 23 كروموزاً للتأكد من إصابتها بتشوهات ، وهو ما يمثل إنجازاً مهماً يمكن الاستفادة منه في التخلص من جميع الأجنة التي ينبغي عدم زراعتها في الرحم .
وتزداد أهمية هذه الميزة الإيجابية بصفة خاصة لدى النساء في منتصف الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات ، نظراً لأن احتمالات تشوه البويضات تزداد لديهن بصورة حادة .
| |
|