السلام عليكم و رحمة الله بركاته
1- التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.
2- التأسي بالسلف، قال ابن عبد البر: (طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، ومن تعدى سبيلهم عامدا ضلّ, ومن تعداه مجتهدا زلّ. فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه... ا هـ ) الجامع 2/1129
3- حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لايتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.
4- حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث وكفى بهذا شرفاً، (صحيح الجامع: 2165 )
5- حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه... الحديث) (صحيح الجامع رقم: 2199 ).فأين المشمرون؟
6- الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الصحيحين (لاحسد إلا في اثنتين:رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل. الحديث).
7- حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث (...فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل)رواه مسلم، وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.
8- حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)رواه مسلم. وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.
9- حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)رواه مسلم.
10- حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً.( انظر:صحيح الجامع رقم:202)
11- وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)رواه مسلم. فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.
12- حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث (لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق) رواه أحمد وغيره. (صحيح الجامع رقم: 5266و5282 ). ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن.
13- إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). قال بعض العلماء: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.
14- حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الصحيحين – واللفظ للبخاري - : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة) فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم ((في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة)).
15- حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها). (صحيح الجامع رقم: 6469)
16- حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ما شياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟
17- حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.
فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله ؟!
منقول