لا يخفى على أحد أن جميع الحوارات بين الرجال وبين النساء وبين الأهل والجيران والأقارب لا تخرج عن شئ من الآتي:
ما هي أخبار زوجك معك ...
هل رأيتم فلانة ماذا فعلت ...
أعيب على فلانة أنها فعلت ...
لم أعد أطيق فلانة فلقد فعلت ...
لقد قالت لي فلانة على سر ولكن هذا بيني وبينك ....
لقد سمعت فلانة تقول عليكِ ....
سمعت أن فلانة اشترت سيارة فارهة فمن أين أتت بالمال
هل رأيت الهدية التي اشتراها زوج فلانة لها يا بختها
لقد رأيت فلانة بالأمس تحدث فلان فماذا بينهما
اشتريت البارحة هذا الملبس من افخم المحال التجارية
هل تعرفين آخر الموضات في ....
أولادي فعلوا وفعلوا ولم أعد أحتمل
ماذا فعلت حتى يحدث كل هذا لي
اختصارا
غيبة - نميمة - بهتان – افك - قذف محصنات – حسد – افشاء سر – التحدث بأسرار الزوجية – تمني شيوع الفاحشة في المؤمنين – شكوى - كذب ...
ثم نقول
الحمد لله الواحد بدام مبيعملش حاجة غلط بينام وضميره مستريح
والرد على هذه التذكرة
احنا بنفضفض يعني الواحد يطق
أهه تضييع وقت وخلاص
ما احنا طول عمرنا بنعمل كدة
طيب حنقول إيه
سوف نتناول كل نقطة من هؤلاء بالتفصيل:
- احنا بنفضفض يعني الواحد يطق -
هناك قواعد للفضفضة فهي يجب أن لا تكون أحد النماذج التي أوردناها من غيبة ونميمة....
إذا كانت شكوى فيجب أن لا تكون بصيغة شكوى الله وعدم رضا بما قسمه الله. الشكوى لا تجوز إلا لمن سيساعدك في حل المشكلة أو عملا بالآية الكريمة في سورة العصر: "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
- أهه تضييع وقت وخلاص -
السبب الرئيسي في مشاكل الكلام الغير مفيد هو بالبلدي كدة "الفَضَى"، فلأن الشخص ليس له نشاط حقيقي في الحياة أو اهتمامات جادة أو مفيدة وبناءة لا يجد إلا الحديث للآخرين وعن الآخرين ليشغل به وقته.
- ما احنا طول عمرنا بنعمل كدة –
فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) – القصص
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) - المؤمنون
- طيب حنقول إيه –
هنا سنبدأ في حل المشكلة
لماذا لا نستبدل حواراتنا بالآتي
نتبادل خبرات مفيدة في المنزل أو تربية الأولاد وللرجال خبرات العمل
ممكن نشغل وقتنا بشئ مفيد فيمكننا أن نتحدث عنه، كقراءة تفسير آية غير متعارف عليها أو لفت النظر لأمر معين أمرنا الله به ونسيناه أو كلمة جميلة لأحد علماء المسلمين ونتفكر فيها
من الممكن التفكر في نعم الله علينا ونكون فعلنا كما قال الله تعالى "وأما بنعمة ربك فحدث"
نتبادل الآراء في أحوالنا وأحوال ما حولنا ونساعد بعضنا البعض
نتعاون على البر والتقوى بأن نحث بعضنا على فعل الخير
نشجع بعضنا على تغيير طباعنا السيئة واستبدالها بطباع حسنة
أن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر
ربما يكون ذلك التغيير صعبا في البداية لكن مع المحاولات الجادة سيفتح الله عليكم ويعينكم فمن أجل هذا كان جهاد النفس شاقا
الأحد سبتمبر 02, 2007 2:30 am
هذا الاسم ينطبق على الناس لي كتكتب هذه الموضوعات لكن أنا انقلها فقط
